قصيدة غزه الجريح بعد العام

يا قدس يا وطن الشهداء
يا أرض تعشيقها الدماء
يا شعب تٌنسج اكفانه
بأكف ضمائر سوداء
الموت يخيم و الالآم صارخنا
تستنجدٌ و يا اسلاماه
واعرو بتاه..
تصرخ اين انت يا صلاح الدين..؟
اين انت..يا صاحب حطين
هذه فلسطين مأسورة في اصفادها
ويستصرخ الجور يالدنيا فما رحمت
براءة الطفولة مارحمت
ضعف الشيوخ مارحمت
صراخ النساء ما رحمت
أغتالت بيد الكفر
أمانيها
يا صلاح الدين باعوك
باعو نصرك..
باعو جهاد المسلمين

يا صلاح الدين
سرقوا الطوح العربي
باعو القمر
باعو السيف العمرى
باعو الخيل
باعو الرايه

يا صلاح الدين هل تسمع تعليق الاذاعات؟
هل تصغي لهذا العنت؟
أكلوا الطعم
داسو فوق العنفوان
يا صلاح الدين..
أهذا زمن الردة؟
زمن هٌبل و كل الاصنام؟
الكل وضع أصابعهم في آذانهم
و ألقوا ابراهيم في النار
وتضيع الكلمات في صديٍ عقيم
وتكثر اللكنات في همهمة اللئيم
فلم يعودون يفقهون العربية

يتشدقون بكلمات أجنبيه
فلماذا؟
فلماذا نكتب
ولماذا ننظم قصائدنا
وقد نسى العرب الأبجديه
ولكنى مازلت احاول
واحاول
احاول بالشعر ان امسك المستحيل
فلقد رافقنا الحزن الزليل
دموعنا تحفر اخدودا
من نيران تسيل
والعرب على صوت الالام تنام
يادرة الشهداء
سال القمر بين الدروب
ينقش بالدم غزه على كل الدور
والان وبعد مرور العام
ماذا حبيبتى فعلنا؟
انفاسنا حبست جدار يتبعه جدار
كرامتنا هى من تراق
على اعتاب الحدود صارالفولاز
عازل للكرامة

عازل للاخاء
عازل لدم العروبه
تمنعه ان يصل الى الشريان

قل لهم يا صلاح الدين
قل لهم ان العروبة ليست احقادا و كراسي
ليست ملوكا و قصور
قل لهم أن العروبة و صل الروح بالروج
جسدا واحدا يشدد بعضه بعضا
كيف بالله نتركه مغتصبا
كيف بالله نتركه مغتصبا