مراحل الإنفصال … كيف نواجهها !!؟؟

الانفصال أمر صعب، ولكن ليس بالصعوبة التي تتخيلها إذا فهمت وادركت بأن كل ما يحدث لقلبك وعقلك وجسمك أمر طبيعي جدا. هذا صحيح، فمن الطبيعي أن تشتهي الاكل في يوما ما ثم تمتنع عن تناوله في اليوم التالي. من الطبيعي جدا ان تحاول الانتقام من الشريك المنفصل ثم تحاول استعادته لاحقا.

المرحلة الأولى: الصدمة. . .

أو بكلمة أخرى، ” ماذا حدث؟” بساطة، الصدمة حالة طبيعية ضد الألم. وعندما تنتهي العلاقة، فقد لا ترغبي بمعرفة ما سيحدث لاحقا. . . قد يكون الامر مخيفا جدا، خاصة الشعور بالوحدة، والتشويش. قد تدوم حالة عدم التصديق عدة دقائق، أسابيع أو شهور وقد تدوم أطول إذا كنتى لا تتوقعى هذه النهاية او جاءت بشكل مفاجئ. لا تتفاجئ إذا فقدتى الرغبة في القيام باي شيء، الاكل، النوم وحتى التحدث عن الامر، هذه هي الصدمة.

يمكنك تخطي هذه المرحلة باستشارة طبيب نفسي، قد يصف لك تناول أدوية خفيفة لتخفيف شعور الصدمة أو القيام بتمارين مثل التأمل أو المشي.

المرحلة الثانية: النكران. . .

أو بكلمة أخرى، “هذا لن يحدث أبدا.” النكران هو رفض للحقية وتخزين للمشاعر. يعتقد بعض الاشخاص أنهم إذا لم يتقبلوا الانفصال فهو لم يحدث فعليا، وهكذا يعيشون على بقايا أمل لإعادة لم الشمل. أثناء مرحلة الانفصال يصبح من الشائع جدا محاولة الاتصال، ارسال بريد إلكتروني أو حتى متابعة اخبار الشريك على Facebook – اي شيء لمحاولة الاتصال ومعرفة اخبار الطرف الثاني يكون امرا طبيعيا.

تحدثى مع الاصدقاء: لا تتركى ما يحدث معك طي الكتمان. حاولى التحدث مع صديقه مخلصة ومؤتمن، تحدثى عن مخاوفك وافكارك المستقبلية واستشريها لمعرفة ما يمكن عمله في هذه المرحلة لتجنب الاصطدام الطرف الاخر.

المرحلة الثالثة: العزلة. . .

أو بكلمة أخرى، ” أريد الجلوس لوحدي.” عندما يعي الشخص أن العلاقة انفصلت بالفعل ولن تعود، يدخل في مرحلة الضياع. قد تقوم بتقليب العلاقة مرارا وتكرارا في عقلك، في محاولة لتحديد مكان وزمن المشكلة التي سببت الانفصال. قد تشعرى بأن أفكارك قد مشوشة ومبعثرة. هذه المرحلة من الحزن قد تشهد زيارات اقل للصفحات الاجتماعية التي كنتى تقومين بمتابعتها على الانترنت مثل Facebook أو حتى البريد الالكتروني. قد تتوقفى عن الخروج من البيت، ولا يعد شيء يهمك، وقد ترغبى في البقاء وحيدة بعيدة عن كل ما حدث ويحدث في حياتك.

انقذى نفسك: في هذه المرحلة أنت الوحيدة القادرة على انقاذ نفسك. استيقظى مبكرا وخذى حماما دافئا ثم ارتدي ثيابك واخرجى من البيت. قومى بزيارة اصدقائك، وتخلصى من فكرة انك لن تجدى شخصا يحبك بعد الشريك.

المرحلة الرابعة: الغضب. . .

أو بكلمة أخرى، “أكرهك لأنك كسرت قلبي! ” الغضب مرحلة إنتقالية حيث يذهب قلبك من الحزن إلى الجنون. ويصبح مثارا بالغضب نحو الشريك لدوره في الانفصال. أثناء هذه المرحلة قد يجد الشخص نفسه يحرق الصور المشتركة، ويأخذ اي مقتنيات للشريك ويحتجزها في صندوق، ثم يفضح كل ما يعرفه من اسرار وخبايا لأصدقائه أو أسوأ.

سيطرى على غضبك: في هذه المرحلة يفضل أن توجهى غضبك وتسيطرى عليه حتى لا ترتكبى الحماقات. اكتبى خواطر، شعر، قصص، قومى بأي شيء يشغل ذهنك ويبعدك عن غضبك، مثلا يمكنك الرسم، النحت وتصوير مشهد الغضب بشكل آمن دون أن تؤذي احد.

المرحلة الخامسة: المساومة. . .

أو بكلمة أخرى، “كيف يمكني إستعادته؟ “تضمن هذه المرحلة الصلاة والدعاء، وفي أغلب الأحيان التفكير في طرق لإستعادة الشريك، وقد يتخلل ذلك محاولة القاء الوم على نفسك لأنك كنتى سببا في الانفصال. قد تحاولين البحث عن وسيط يمكن من خلاله التحدث مع الشريك ومعرفة اسباب الانفصال، بعض الاشخاص قد يحاولون تغير ما يعتقدون انه سبب المشكلة مثل خسارة الوزن، الغيرة، البخل، أو يبتعدون عن الاشياء التي سببت الانفصال في محاولة لإصلاح الذات والمصالحة.

المرحلة السادسة: الكآبة. . .

أو بكلمة أخرى، ” لن أتغلب على فراقه ابدا.” قد يبدأ حجم الخسارة يتضح الآن في هذه المرحلة من الحزم وقد تشعرى بأنه لا يستطيع متابعة الحياة بهذه الطريقة، ويمكن أن تشعرى ايضا بالحزن الذي يمكن أن يضعك في حالة الحزن العميق، الذي يشبه الكآبة. في هذه النقطة يتذكر الشخص حياته السابقة مع الشريك ويحاول استعادته. قد تصابى في هذه المرحلة بأوجاع بدنية وآلام عميق ويأس وعجز وحزن.

حاولى العودة الى العالم الحقيقي: يجب أن تحاولى العودة الى عالمك واحاطة نفسك باشخاص ايجابين. لا تقعى ضحية للعادت السيئة مثل الاكل المسرف

المرحلة السابعة: القبول. . .

أو بكلمة أخرى، ” لقد كنا معا ومررنا بظروف قاهرة سببت الانفصال، وانا الآن بحالة جيدة واستطيع الاعتماد على نفسي.” مرحلة قبول الانفصال قاسية جدا وفقط الاشخاص الاقوياء هم الذين يصلون هذه المرحلة بأقل الخسائر وغالبا ما ينطلقون من هذه المرحلة بقوة وثقة أكبر. ان تخطي الماضي وقبول الحاضر والنظر الى المستقبل يجعل الحياة أقل صعوبة والانفصال شيئا واقعيا ليس بهذا السوء.

واخيراً عليكى أن تؤمنى ان الحياة لن تنتهي عند تجربه فاشله …..