همت مصطفى عضوة
الدولة - المدينة : مصر - الجيزة
علم الدولة : العمل - الوظيفة : شاعرة و صحفية و قاصة مصرية رقم العضوية : 65 تاريخ التسجيل : 29/01/2010 الموقع :
عدد المساهمات : 71
درجة النشاط فى الموقع : 10
نقاط : 54282
الأوسمة :
| موضوع: من اروع قصائد شكسبير السونيته رقم 18 الخميس 10 يونيو 2010, 1:22 pm | |
| <>
Shall I compare thee to a summer's day
Thou art more lovely and more temperate
Rough winds do shake the darling buds of May
And summer's lease hath all too short a date
Sometimes too hot the eye of heaven shines
And often is his gold complexion dimmed
And every fair from fair sometimes declines
By chance or nature's changing course untrimmed
But thy eternal summer shall not fade
Nor lose possession of that fair thou owest
Nor shall death brag thou wanderest in his shade
when in eternal lines to time thou growest
So long as men can breathe, or eyes can see
So long lives this. and this gives life to thee
هذه هى السونيته رقم 18 الشهيرة التى يبدأ فيها بعقد
مقارنة بين جمال محبوبته واعتدال الجو فى يوم من أيام الصيف
الأنجليزى ثم ينكر هذه المقارنة لأن الصيف فصل متقلب وينتهى الى
ان محبوبته تكسر حدود الزمن لأن الشاعر قد خلدها فى قصيدته
التى لابد أن يكتب لها الخلود فى رأيه وأن ينشدها الناس على مر الزمان.
ولتلك القصيدة ترجمتان
الترجمة الأولى
..ترجمة : د/ محمد عنانى - جريدة المساء - 1962..
ألا تشبهين صفاء المصيف
بل أنت أحلى وأصفى سماء
ففى الصيف تعصف ريح الذبول
وتعبث فى برعمات الربيع
ولا يلبث الصيف حتى يزول
وفى الصيف تسطع عين السماء
ويحتدم القيظ مثل الأتون
وفى الصيف يحجب عنا السحاب
ضيا السما وجمال ذكاء
وما من جميل يظل جميلا
فشيمة كل البرايا الفناء
ولكن صيفك ذا لن يغيب
ولن تفتقدى فيه نور الجمال
ولن يتباهى الفناء الرهيب
بأنك تمشين بين الظلال
اذا صغت منك قصيد الأبد
فمادام فى الأرض ناس تعيش
ومادام فيها عيون ترى
فسوف يردد شعرى الزمان
وفيه تعيشين بين الورى
..والترجمة الثانية لفطينه النائب- من كتاب فن الترجمة- للدكتور صفاء خلوصى- 1986..
من ذا يقارن حسنك المغرى بصيف قد تجلى
وفنون سحرك قد بدت فى ناظرى أسمى وأغلى
تجنى الرياح العاتيات على البراعم وهى جذلى
والصيف يمضى مسرعا اذ عقده المحدود ولى
كم أشرقت عين السماء بحرها تلتهب
ولكم خبا فى وجهها الذهبى نور يغرب
لابد للحسن البهى عن الجميل سيذهب
فالدهر تغير واطوار الطبيعة قلب
لكن صيفك سرمدى ما اعتراه ذبول
لن يفقد الحسن الذى ملكت فيه بخيل
والموت لن يزهو بظلك فى حماه يجول
ستعاصرين الدهر فى شعرى وفيه أقول:
ما دامت الأنفاس تصعد والعيون تحدق
سيظل شعرى خالداً وعليك عمراً يغدق
| |
|
عبير خشاب عـضـوة مُـمـَيـزة
تاريخ الميلاد : 10/11/1977 الدولة - المدينة : لبنان - بيروت
علم الدولة : العمل - الوظيفة : أستاذة لغة انجليزية رقم العضوية : 84 تاريخ التسجيل : 10/02/2010 الموقع :
عدد المساهمات : 93
درجة النشاط فى الموقع : 25
نقاط : 54164
الأوسمة : العمر : 47
| موضوع: رد: من اروع قصائد شكسبير السونيته رقم 18 الخميس 10 يونيو 2010, 9:47 pm | |
| أما السونيتة الأولى التي كتبها المبدع الانجليزي شكسبير فتقول:
From fairest creatures we desire increase, That thereby beauty's rose might never die, But as the riper should by time decease, His tender heir might bear his memory: But thou contracted to thine own bright eyes, Feed'st thy light's flame with self-substantial fuel, Making a famine where abundance lies, Thy self thy foe, to thy sweet self too cruel: Thou that art now the world's fresh ornament, And only herald to the gaudy spring, Within thine own bud buriest thy content, And, tender churl, mak'st waste in niggarding: Pity the world, or else this glutton be, To eat the world's due, by the grave and thee.
ترجمها الأستاذ محمود عباس محمود : من أجمل المخلوقات نبغي ازديادا حتى لا تموت وردة الجمال أبدا لكن بما أن الأكثر نضوجاً ستطاله يد المنون مع الزمن فربما خلـّد وريثه الغض الإهاب ذكراه. لكن رباطاً وثيقاً يربطك بعينيك البراقتين وتغذي شعلة حياتك بوقود ذاتك الحيوي، فتخلق مجاعة حيث الخيرات تفيض بوفرة حقاً أنك لعدو ذاتك، وأنك لقاسٍ كل القسوة على نفسك العذبة. أنت يا من أنت زينة الدنيا ورونقها، والبشير الوحيد لربيع زاهي الألوان بهيج إنك لتدفن بذور كيانك في برعم حياتك وتهدر ما لديك هدراً، أيها الشحيح البخيل اشفق على العالم، أو كن هذا الجشع الأكول لتلتهم أنت والقبر غلة هذه الدنيا ومحصولها
و بقلمه: شكسبير يتودد هنا إلى نبيل من النبلاء أعزب، فينصحه بالتخلي عن عزوبيته والتفكير جدياً في الزواج والإنجاب. وقد صاغ أمنيته تلك بأسلوب بليغ، معتمداً التلميح دون التصريح، ناقلاً لذلك النبيل أفكاراً حافلة بالكنايات والمحسّنات، زاخرة بالعتاب والإغراء، لعله بذلك يستميله فيأخذ برأيه ويغيّر أسلوب حياته المتسم بالوحدة والتفرد. لا بد أن ذلك النبيل كان من أصدقاء شكسبير، وكان لهذا الأخير دالة عليه، وإلا لما كان خاطبه بمثل هذا النداء الوجداني الحار الصاعد من أعماق الغيرة والإهتمام. يخاطبه بما معناه: أنت أجمل ما خلق الله ونودّ بحرارة أن يبقى هذا الجمال حياً فلا تعبث به يد الموت، ولذلك يجب التحضير للإستمرار حتى إن حانت ساعة الرحيل، تكون قد غرستَ بذور جمالك في هذه الأرض فتحيا بها وتخلد ذكرك من بعدك. ويؤكد له أن الأشياء تنضج مع الزمن، ونضوج الإنسان هنا هو تقدمه في العمر، وأن ثمرة عمره ستسقط عاجلاً أو آجلا من غصن شجرة الحياة، ولذلك تمس الضرورة إلى وريث يحتفظ بالذكر والذكرى مخلدين. يقول له: إنك مرتبط ببريق عينيك بدل من استثمار ذلك البريق واستيلاد بريق آخر؛ وأنك تغذي شعلة حياتك بوقودك الذاتي بدلا من إيقاد شعلة أخرى تحمل نارك ونورك وتظل مشتعلة إلى ما لا نهاية. ثم يعاتبه قائلاً: الخيرات بك ومن حولك، ومع ذلك تخلق لنفسك مجاعة وهمية وغير مبررة. هذه المجاعة هي كناية عن العزوبية وعدم الإنجاب، مع أن الإمكانات والظروف متاحة، وما عليك إلا أن تبادر وتستفيد من عنصر الزمن. ويقسو عليه بالقول: في تصرفك هذا وحرمان نفسك من الولد أنت عدو نفسك وظالم لها. فأنت أيها الوسيم، يا بهجة الدنيا.. أنت وحدك تستطيع أن تخلق ربيعاً جديداً بإنجابك طفلاً يضارع ربيع الحياة رواءً وروعة. لكنك للأسف تدفن بذورك في برعم حياتك البشرية الفانية دون أن تغرسها في تربة بشرية تنبت زهوراً غضة تنفح أنفاسك وتحمل نسغاً من كيانك. ثم يتهمه بالبخل والشح لأنه لا يصرف ما لديه على ما فيه نفعه وصالحه بل يبدد طاقاته دون طائل، حيث لا نبت ولا إزهار ولا ثمر. ثم يوجّه له نصيحة أخيرة قائلاً: اشفق على هذا العالم ولا تحرمه من نسلك، فإن لم تفعل ستتحول إلى جشع مبطان، أو غول أكول، تساهم في إنقاص عدد البشر لامتناعك عن تكثيرهم ، وبذلك تساعد القبر على التهام غلة الدنيا، أي سكان الأرض.
و بقلم محمد سيف الدين – طالب ترجمة
من أجمل الكائنات نتوق إلى ازدياد لتبقى عن يد الموت وردة الجمال بعيدة المنال حتى إذا أنضج العود و أرداها الزمان تكلمت ذكراها في بُني لها يانع البنان بيد أنك، أيها الذائب في بريق عينيك تغذي من وقود نفسك الغزير شعلة الضياء جاعلاً مجاعة من حيث يكمن النماء ومن نفسك عدوها، مجريا عليها قسوة السنين برغم أنك الآن اينع شباب العالمين فحسبك أن تصير إلى ربيع براق في برعامته دفنت بذور البقاء إذ تزري شبابك من كفك الضنين فهب نفسك للدنيا، أو تآكل ومر تاركاً للعالم منك ليس سواك والقبر. | |
|