قصيدة لهفى للشاعره همت مصطفى من ديوان صمت القمر

لهفـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى
لهفى عليه كيف بالوعد ألقاه
ان الوصل بعد الهجر احلاه
وزعمت ان الوجد بالقلب سكناه
أحن اليه مسائلا عمن أهواه
وحينما أذكره تنزل دمعاه
لؤلؤ يتوارى خلف الخدين قرطاه
يا غريب الداروقمرالست انساه
وحبيبا بين الضلوع كناه
اروى وان جفت ينابيعى بيمناه
نعيم وعذاب فى بعد وقرب ما احلاه
هامت بك العيون وطار العقل فما اهزاه
سلو القلب يجيبكم بتقلب يتفطر بدموعه عيناه
وهوى فى القلب ابعد من نجم بالثريا
تمنيت يوم ان ألقاه بعناق يشقق الصدر لهفاه
واليوم اراك تلهو وتنساه
او طار غراب بالبين سماه
فانشق القمر بجراحه هزيانا
وقلبا تحول عنا فما اقساه
وليال بلا أقمار عيراتها الانجم
بالسواد فما يقواه
فوشوقاه من وجد اضرم القلب نيرانه
وجوى أزل الهوى رجيعه ظمأه
تداعت الاحزان على قلب عاودته هيامه
الآ ايتها القمريتان المهاجرتان ردد لحنيكما
واسجعا برسالة هى الغرام ونجواهه
بلغا تحية كانت بالقلب مرساها
وعناق دام الشوق يتلوه ظمانا
ورجاء قلب تردد حفيفه حتى ملء الكون رنانا
واذكر وقت الرحيل
قطعت بسكين العشق شريانا
وبمداد من الدماء كاتبتك ولهانا
وريقه صغيره تحملها فلا تنسانا
خططت عليها بلون الاحمر النشوانا
احبك وأحبك
ذكرى لقيانا
وطويتها بين كفيك
أتراك بعدها تسلانا
ومرت الايام تدفعها اشواق فيا خسرانا
فلا رسالة منك او كلمه تشفى عليلا سهرنا
وحان وقت لقيانا
وارتسمت الفرحه على وجهى
راقصة ثملانا
وارتديت من الشمس لباسا
ومن ضوء القمر لملمت سواد الشعر الحائر
مقسما الا يراك غيره انسانا
ومرت اللحظات اقدامها ثقيله لا تبرح المكانا
وبات يدافعها قلبى حتى يراك بين احضانه
وسمعت وقع اقدامه فاسرعت قبل ان تقرع يداه
استقبالا
كى افتح للحب ذراعانا
فالقلب يرتعش بردانا
وها هو آراه يتعثر لا يرى المكاناوالسكانا
يلتقط انفاسه ف سلام القاه مهمهما بهتانا