قصة الفرش الرماديه بقلم همت مصطفى

>وضعت راسى على وسادتى كى استرح من عناء سفر طويل من بلدتى الريفية المترامية الاطراف ذات الطابع الساحر ونبع ماءها الهادر وذاك الذى يجرى بين جناباتهاكالشريانالممتد من القلب ليغذيها بالماء اهن كم اعشق تلك البلدة الصغيرة ولكن يجب ان اعود لحياة العمل فى القاهرة تلك المدينة المزدحمة بسكانها حتى كادت ان تلفظ انفاسها خنقا
فاستقلت سيارتى الخاصة لرحلة العودة ووفتحت المذياع بلحن شجى ظللت اردد لحنة بتمتمة الشجى وكلى مازال مشدود لقريتى وكانى تركت فيها قطعة منى من احلامى من حبى القديم ولكن الحياة ماتلبث ان تسرق منا الحب وتتركنا فى صحراءها ظمئانبحث عن رشفة ماء
وها انا الان لا اذكر من احداث يومى غير اننى كدت اصطدم بالشجرة القابعة على شط النهر الساجى على اطراف قريتنا منذ صغرى وانا ارى تلك الشجرةوكانها غول كبير يفتح زراعية واليوم كدت ان احتضنها .
اهن اشعر وكان ذاكرتى مشوشة لا اذكر شىء بعدها وبدأت عينايا تغفو وكان الدنيا بمن فيها تدور فى راسى وكل الافكار تتسارع فى مخيلتى تدور كدوائر الماء فى دوامة تبتلعنى فأغوص داخلها حتى اننى استسلمت لهذة الدوامة ونمت نوما عميقا لا ادرى كم من الوقت مر ولكنى انتبهت على اصوات حولى تتصاعد ضوضاء وجلبة لا ادرى سببها وارى الصور حولى باهته وكانهم خيالات فلا استطيع ان ارى الناس والمكان واعود لتغلق عينايا وكانما قد رفعا اهدابها ثقلان يجذباها بقوة الانس والجان كى تغمض عن الحياة فيجذبنى النوم بشدة وانا استسلم ...فى هدوء
وفى اليوم التالى على ما اظن فتحت عينايا وقد مازالت فى حجرتى ماذا جرى لى لماذا هذا الهدوء ولماذا لم اذهب لعملى للان وااحملق فى سقف حجرتى وتتسع مقلتى فاذا بسقف الحجرة قد تغيرت الوانة وصار قديما وانظر حولى فاذا بالجدران قد اقتربت اكثر انتبة وافز قائما اين انا اين انا فاذا بصوت من اخر الحجرة يردنى ...انت هنا معى فالتفت لهذا الصوت فاذا برجل جميل الطلعة يجلس فى ركن الحجرة راقد ينظر للسقف في هدوء الفلاسفةوتدبرهم يقول لقد جئت الى هنا البارحة فلقد فتحوا هذا الباب ووضعوك على الفراش ورحلو فسالتهم من انت ..؟ ولما انا هنا وصرخت هل تعلمون ؟فلم يجيبوا لى سؤالى وكأنني غيرموجود امامهم هل هؤلاء اهلك انهم متهجمى الوجوه غلاظ القلوب وضعوك بقسوة وتركوك مسرعيين فحاولت ان صدق ما قال ولكن .. حاولت ان اقوم وكلى يؤلمنى وقد وجدت رأسى مطأطأ ينظر للارض تلك التى كانت دون فرش
مجرد اغطية رمادية الالوان تتدلى من فوق الفراش واحاول ان اقترب من الباب واقرعة بكلتا يدايا فلا مجيب فاقترب منى جارى فى الحجرة يحاول ان يساعدنى كى نفتح الباب فاذا الباب موصد باحكام ولا فائدة غير ان هناك ضوء من اشعة الشمس يدخل من الركام السقفي ذا الطابع الحجرى المطعم بالاخشاب البالية يا الله ماهذا المكان ؟ وبعد ان اعيتنا كثرة المحاولة رقدنا فى صمت غريب ومرت الساعات لا يعلما عددها ..... وفجأة سمعنا طرقا خفيفا بجوار الباب يبدو ان هناك من هم قادمون ليحررونا فاذا بالباب يفتح ثم نجرى لنخرج فاذا بايديهم تدفعانا لطرف الحجرة فنتحرك دونما ارادة ويدخلون برجل سمين ليرقد مكانى على ذاك الفراش الرمادي اللون واصرخ واصرخ من انتم اتركوا الباب اتركو الباب ولكنهم يوصدونه مرة اخرى ويجرى جارى فى الحجرة للتتعال صرخاته افتحو افتحوا فلا جواب واسمع من خلف الباب من يقول :اقرأوا له الفاتحه كان رجل طيب

قصة لا بد و ان تسميها قصة الرعب هههههههههههههههههههههه
هذه الجماليات الشكلية و المعنوية أخذتنا بعيدا الى عالم حالم من جمال الطبيعة و الريف و ما شابه
ثم الى حالة تاملية فريدة تنطوى على تساؤلنا عن ماهية الحدث اللا موجود واقعا حيث تبين ذلك
ثم الى بوتقة مظلمة من الصدمة و هى سر من اسرار جمال العمل هنا
حث اصبحنا و لا اراكم الله مكروها فى عزيز لديكم هههههههههههههههه
روعة السرد فريدة
و ان كنت اتمنى ترك التعمق فى النظرة التشاؤمية
حيث اللامستقبل و الللا ضوء او بصيص ضوء
الحكمة تم ادراكها من العمل
و الفكرة رائعة بلا شك
و المبدعة هنا تستحق كل التقدير
تحياتى و اعتزازى كبيرين

» قم للمعلم - بقلم نزار سرطاوي
» الحال مع القرآن في رمضان .. بقلم د. مساعد الطيار
» طروحات فلسفية في رؤى شعرية>بقلم خلدون جاويد
» شمعةُ أُمي ، دَمعةُ أَبي...بقلم يحيى علوان
» فى حضرة الحبيب بالمدينة بقلم الشيخ / السيد إبراهيم أحمد .